الأسواق المالية الأمريكية تواجه تقلبات متجددة
الأسواق المالية الأمريكية تواجه تقلبات متجددة مع تباين بيانات الاقتصاد ومؤشرات الشركات الكبرى
ملخص:
تناول المقال حالة الأسواق المالية الأمريكية خلال يوم الجمعة وتأثير عدد من العوامل عليها. بدأ المؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بالتراجع بنسبة 1% بسبب تراجع قيمة شركة "أبل" السوقية دون 3 تريليون دولار، إضافة إلى هبوط أسهم شركات أخرى مثل "تسلا" و"ميتا بلاتفورمز". وعلى الجانب الآخر، ارتفع سهم "أمازون" بعد الإعلان عن نتائجها المالية الإيجابية.
تطرق المقال أيضًا إلى انخفاض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، وهو ما يعزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم بتقليل معدلات الفائدة بشكل معتدل في المستقبل. ويرجح المتعاملون في عقود المقايضة على أسعار الفائدة فرصة بنسبة 40% لرفع الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية العام، مع توقع إجمالي خفض الفائدة بأكثر من 125 نقطة أساس بحلول نهاية 2024.
ردود الفعل على بيانات الوظائف كانت مختلفة، حيث يتوقع بعض المحللين استمرارية الأوضاع الحالية دون حراك من بنك الاحتياطي الفيدرالي في الشهور المقبلة، في حين يرى البعض أنه قد يكون هناك خفض معتدل لأسعار الفائدة بناءً على بعض الإيجابيات التي تظهر في الاقتصاد الأميركي.
وأخيرًا، ينصح المحللون المستثمرين باتخاذ حذرهم والتزام الحذر في ظل الأوضاع الحالية المتقلبة للأسواق، وأن الاقتصاد الأميركي قد يواجه تحديات متجددة في الأشهر القادمة.
المقال الكامل:
نخفضت عائدات سندات الخزانة ذات الأجل العشر سنوات من أعلى مستوى سجّلته منذ نوفمبر، فيما أنهت الدولار مسلسل صعود دام أربعة أيام.
كالي كوكس، محللة الاستثمار في شركة "إي تورو" (eToro)، قالت: "نعتقد أن الظروف الحالية تتطلب الحذر واحترام زخم الأسواق. فعلى الرغم من صعوبة مقاومة الأسواق الصاعدة، يجب أن ندرك طبيعة المخاطر وأن نكون مستعدين لمواجهة أي تقلبات قد تحدث خلال فترة صيفية عادة متقلبة".
تعليقات على تقارير الوظائف: سيما شاه، رئيسة الاستراتيجية العالمية في شركة "برينسبال أسيت مانجمنت"، أشارت إلى أن تقرير الوظائف الحالي لن يحسم الجدل حول قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي، مؤكدة أنه من المرجح أن يظل البنك دون تغيير في اجتماعه المقبل إذا لم يظهر اتجاه واضح.
أوسكار مونوز، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي الأميركي في "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities)، أشار إلى أن تفاصيل التقرير قد تُفسر على أنها أخبار إيجابية من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وأكد أنهم يتوقعون توقف الفائدة في سبتمبر.
ديفيد كيلي، رئيس استراتيجية السوق العالمية في "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت" لإدارة الأصول، أشار إلى أن التقرير قد لا يؤثر بشكل كبير على احتمالية تشديد سياسة الفائدة، وترك الباب مفتوحاً لخفض الفائدة في عام 2024 إذا استمر التضخم عالياً.
سيث كوهان، نائب الرئيس والمدير التنفيذي بشركة "ذي ويلث أليانس" (The Wealth Alliance)، أوضح أن التقرير يدل على استمرار الاتجاهات الحالية في الأسواق مع استمرار التضخم، ولكنه قد يشير أيضاً إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
تشارلي ريبلي، رئيس استراتيجية الاستثمار في "أليانز أنفستمنت مانجمنت" لإدارة الاستثمار، أشار إلى أن التقرير يدعم توقعات تباطؤ التضخم ويعزز فرص تخفيض أسعار الفائدة في المستقبل.
بشكل عام، يبدو أن تقرير الوظائف لم يؤثر بشكل كبير على القرارات المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والأسواق مازالت مترقبة لمزيد من التطورات الاقتصادية لاتخاذ قرارات الاستثمار.