تقلبات أسواق الأميركية قبيل كلمة جيروم باول
انخفاض نسبي لمؤشر ناسداك 100 وزيادة عوائد السندات قبل خطاب جيروم باول
تشهد الأسواق المالية الأمريكية تحركات متقلبة قبيل الظهور المرتقب لكلمة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث سجل مؤشر "ناسداك 100" انخفاضاً بنسبة 2%، بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة. ويرتبط هذا التقلب بتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والتوقعات المتزايدة بشأن مستقبل السياسة النقدية.
اغلقت الأسهم الأمريكية قرب أدنى مستوياتها في جلسة الخميس، حيث تأثر مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بفقدان كبير تقريباً لكل مكاسبه الأسبوعية، بينما شهد مؤشر "ناسداك 100" انخفاضاً حاداً يفوق الـ 2%. وقفزت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى أكثر من 5%، مما يعكس توقعات متزايدة بارتفاع أسعار الفائدة. في هذا السياق، تعرضت أسهم الشركات الكبرى لضغوط، حيث خسرت شركتا "تسلا" و"أبل" نسبة 2.6% من قيمتهما.
يترقب المستثمرون بفارغ الصبر كلمة جيروم باول، التي من المتوقع أن يلقيها في الاجتماع السنوي لرؤساء البنوك المركزية في جاكسون هول. من المرجح أن يركز باول على تقديم توجيهات بشأن مسار سياستهم النقدية المستقبلية ورفع أسعار الفائدة.
تجدر الإشارة إلى أن 78% من المستثمرين يتوقعون أن يركز باول على الاعتماد على البيانات في توجيهاته المستقبلية، وهذا يعكس الترقب الكبير لاستخدامه للمعلومات الاقتصادية لاتخاذ قراراته. ومع اقتراب موعد كلمته، يتزايد التوقع بأن تؤثر تصريحاته في الأسواق العالمية وتسهم في تحديد مستقبل عوائد سندات الخزانة.
وعلى صعيد آخر، يثير مفهوم "سعر الفائدة الحيادي" جدلاً في وول ستريت، حيث يشير إلى معدل الفائدة الذي لا يؤثر إيجاباً أو سلباً على النمو الاقتصادي. وعلى الرغم من وجود تقاويم مختلفة حول هذا المفهوم، إلا أن تلميحات باول حوله يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأسواق وتسهم في توجيه توقعات الاستثمار.
باختصار، يعيش الأسواق الأمريكية فترة تقلبات قبيل خطاب جيروم باول، حيث ينتظر المستثمرون توجيهاته بشأن السياسة النقدية المستقبلية وتأثيرها على الأسواق المالية.