تجاهل المستثمرون لمخاطر الأسهم الأميركية قبل إعلان مؤشر التضخم
"تجاهل المستثمرون مخاطر الأسهم الأميركية قبل الإعلان عن مؤشر التضخم: تأثر وول ستريت بتراجع أسهم التكنولوجيا وارتفاع أسعار الطاقة"
في مشهد مالي يشبه التحدي الحالي على وول ستريت، يبدو أن المستثمرين قد أغفلوا تمامًا مخاطر السوق قبل إعلان مؤشر التضخم المنتظر. حيث تعكس تحركات الأسهم في الأسواق ترقبًا شديدًا لتلك البيانات، وذلك بسبب تأثيرها المتوقع على توجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي وبالتالي على سياسات الفائدة.
على وجه التحديد، شهدت وول ستريت تدهورًا في معنويات المستثمرين، حيث تراجعت ثقتهم في السوق نتيجة لانخفاض أسعار الأسهم في قطاع التكنولوجيا الكبير وزيادة تكاليف الطاقة. وقد تمثل هذه التحركات السلبية مقدمة لإعلان مؤشر التضخم، الذي من المتوقع أن يلقي بظلاله على توقعات السوق واستراتيجيات المستثمرين.
اغتنم مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الفرصة ليغلق قرب أدنى مستوى له خلال جلسة التداول الأخيرة، بينما شهد مؤشر "ناسداك 100" انخفاضًا نسبيًا بنسبة 1%، مع تراجع أسهم شركة "إنفيديا كورب" بنسبة تقارب 5%. يعد هذا تراجعًا حادًا بالنظر إلى النجاح الكبير الذي حققته تلك الشركة في سوق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي خلال هذا العام.
وتفاقمت المشهدية السلبية مع انخفاض أسهم شركات كبيرة أخرى مثل "أبل" و"أمازون". بالإضافة إلى ذلك، ساهم ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي بنسبة 28% وارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها خلال تسعة أشهر في زيادة المخاوف بين المستثمرين من تصاعد ضغوط التضخم.
من جانبه، عبّر مارك هاكيت، رئيس بحوث الاستثمار في شركة "نيشن وايد"، عن تقديره للوضع الحالي قائلاً: "تواجه السوق الآن فترة من التماسك، وهذا أمر متوقع خلال هذه الفترة الضعيفة موسميًا التي تمتد من شهر أغسطس حتى نهاية سبتمبر. وعلى الرغم من ذلك، فإن قوة البيانات الاقتصادية وأرباح الشركات لا تزال تشكل دعمًا لتحسن الأداء في الأسواق بعد خروجنا من فترة الأزمة".