فورد تتوقع ازدهارًا بنسبة 1000% في إيرادات برمجيات السيارات

تطمح شركة "فورد موتور" إلى تحقيق نمو مذهل في إيرادات خدمات برمجيات السيارات، متوقعة زيادتها بنسبة تصل إلى 1000% خلال السنوات القادمة.

في خطوة مبهرة، قامت الشركة العملاقة يوم الاثنين بتعيين بيتر ستيرن، نائب رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة "أبل" لقيادة وحدة التكنولوجيا الجديدة المتخصصة في البرمجيات. هذه الوحدة ستتولى تطوير نظام القيادة الذاتية "بلو كروز" (BlueCruise) الذي تعمل عليه "فورد"، إضافةً إلى تقديم خدمات برمجية مبتكرة أخرى للسيارات بهدف توفيرها لملايين المستخدمين.

الهدف من هذه الخطوة الجريئة هو تحقيق استقرار الإيرادات من خلال خدمات البرمجيات، مما سيساعد في تخفيف تأثير التقلبات الاقتصادية في صناعة السيارات.

وبالفعل، تملك "فورد" نصف مليون مشترك في خدماتها البرمجية، وتعمل بشكل رئيسي مع الشركات والأساطيل التجارية. وفقًا للرئيس التنفيذي للشركة، جيم فارلي، تسجل هذه الخدمات أرباحًا بمئات الملايين بتحقيق هامش ربح كبير، ويُتوقع أن تتضاعف هذه الإيرادات بمقدار عشرة أضعاف خلال السنوات المقبلة.

المثير أن مبيعات الخدمات البرمجية، مثل التحكم في سرعة المركبة، تحقق هوامش ربح تفوق 50%، مقارنةً بنسبة 8.3% من أرباح الشركة قبل الفوائد والضرائب في النصف الأول من العام الحالي.

وتأتي هذه الخطوة في سياق استعداد "فورد" لإطلاق هياكل جديدة تعتمد على الكهرباء والبنزين لسياراتها في الأعوام 2025 و2026، بما في ذلك طراز "إف-150 بيك أب" الأشهر مبيعًا. ستتيح هذه التقنيات الجديدة توفير خدمات اشتراكية متقدمة، وتعزز من مجالات السلامة والأمان في السيارات.

باعتبارها أسرع زيادة في الإيرادات في تاريخ الشركة، تبرز هذه الخطوة أهمية الابتكار في مجال السيارات، وتشير إلى توجه الشركات نحو مستقبل مليء بالتحولات التكنولوجية.

لا يعتبر بيتر ستيرن سوى مثال جديد على التعاون الوثيق بين عمالقة التكنولوجيا وصناعة السيارات. وبجانبه، يمكن الإشارة إلى تعيين مايك أبوت، الذي كان نائب رئيس مجلس الإدارة في "أبل" للشؤون الهندسية بقسم الخدمات السحابية، من قبل شركة "جنرال موتورز"، لتأسيس وحدة برمجيات جديدة.

بهذه الخطوات، تظهر شركات السيارات الكبرى عزمها على استثمار قدرات التكنولوجيا في مجالها، مما يفتح الباب أمام تغييرات ثورية في تجربة القيادة وصناعة السيارات بأكملها.