تتصاعد التوترات الجيوسياسية: النفط يحافظ على مكاسبه بفعل التهديدات لصادرات روسيا
![تتصاعد التوترات الجيوسياسية: النفط يحافظ على مكاسبه بفعل التهديدات لصادرات روسيا](/sites/default/files/styles/720x450/public/2023-08/refinery-514010_640.jpg?itok=-ibViEwv)
شهدت أسواق النفط استمرارًا لمكاسبها بعد تصاعد التوترات الحربية في أوكرانيا، حيث هاجمت أوكرانيا سفينة نفط روسية جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع. تلك الهجمات تشكل تهديدًا محتملًا لصادرات السلع الروسية، وبالأخص النفط الخام والحبوب، التي تعبر عبر البحر الأسود.
سجل سعر خام غرب تكساس الوسيط قفزة قوية واقترب من مستوى 83 دولارًا للبرميل في تداولات الأسواق الآسيوية في بداية الأسبوع، بعد ارتفاعه بأكثر من 4% خلال الجلستين السابقتين. ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب هجمات على سفن روسية، إذ تعرضت ناقلة نفط روسية تزود القوات الروسية في سوريا بالوقود لهجوم بطائرة بدون طيار، وكذلك هجوم على سفينة حربية روسية.
تثير هذه المناوشات العسكرية المجددة مخاوف بشأن صادرات السلع الروسية عبر البحر الأسود، الذي تعتمد روسيا عليه لتصدير نحو 15% إلى 20% من إجمالي إنتاجها النفطي يوميًا إلى الأسواق العالمية، بالإضافة إلى الحبوب والقمح. وقد أدت هذه التطورات إلى ارتفاع أسعار القمح أيضًا.
وفي ضوء المخاوف المرتبطة بنقص إمدادات النفط، صرحت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" في سنغافورة، بأن الهجوم البحري الأوكراني على ناقلة روسية خلال عطلة نهاية الأسبوع يزيد من التوتر في سوق تعاني بالفعل من نقص في الإمدادات. وأضافت أن تراجع مخاوف الركود الاقتصادي المحتمل في الولايات المتحدة قد ساهم أيضًا في دعم أسعار النفط.
يأتي هذا في ظل استمرار النفط في تحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع السادس على التوالي، وهو أطول سلسلة صعود منذ يونيو 2022. ويعود ذلك جزئيًا لتخفيضات الإمدادات التي قامت بها المملكة العربية السعودية وروسيا، مما أدى إلى تراجع المعروض في السوق. وفي هذا السياق، قررت المملكة العربية السعودية رفع أسعار النفط المعروض في آسيا وأوروبا في شهر سبتمبر.
على جانب آخر، أعلنت بولندا أنها قد أوقفت شحن النفط عبر جزء من خط أنابيب دروغبا الذي ينقل النفط من روسيا إلى ألمانيا، بسبب اكتشاف تسرب في وقت متأخر من يوم السبت. وتخطط الشركة المشغلة للأنابيب البولندية "PERN" لاستئناف عمليات الضخ يوم الثلاثاء.