هل ستستمر مبيعات "علي بابا" بالارتفاع؟
في مفاجأة مرحبة للأسواق، تجاوزت إيرادات شركة "علي بابا" التوقعات بعد تحقيق نمو مذهل في قطاع التجارة الإلكترونية، مما يعزز التفاؤل بشأن عودة قوية لهذا العملاق الصيني. تعتبر هذه الخطوة محورية للشركة التي تعد رمزًا وطنيًا تسعى لتنشيط أعمالها في وجه التقلبات الاقتصادية.
أعلنت الشركة الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية في الصين عن إيرادات بلغت 234.16 مليار يوان (32.3 مليار دولار) خلال الربع المنتهي في يونيو، متجاوزة بذلك التوقعات التي كانت تشير إلى 223.75 مليار يوان. وبالإضافة إلى ذلك، بلغ صافي الدخل 34.3 مليار يوان، وهو رقم يتجاوز أيضًا تقديرات الخبراء.
تُعَد هذه النتائج القوية دفعة هامة لجهود "علي بابا" في استعادة مكانتها بعد عام من التحديات الاقتصادية التي نجمت عن جائحة كورونا، وبعد منافسة شرسة من قِبَل شركات مثل "بي دي دي هولدينغز"، بالإضافة إلى القيود التنظيمية التي أثرت على نشاطها الرئيسي. ولاستعادة الزخم، انضم اثنان من المؤسسين المشاركين إلى الإدارة ليتوليا قيادة الشركة خلفًا لدانيال زانغ. ومن أهم الخطوات التي اتخذتها "علي بابا" هذا العام هي تجزئة أعمالها الرئيسية إلى ستة أقسام، تشمل السحابة والتجارة الإلكترونية المحلية والعالمية.
يترقب المستثمرون بفارغ الصبر مزيدًا من التفاصيل حول هذه الأقسام الفرعية، وعلى وجه الخصوص، عن استراتيجية النجاح المستقبلي لأجنحة مثل "فريشيبو"، البقالة الرائدة، و"ساينياو" للخدمات اللوجستية. ويتوقع المستثمرون أيضًا أن تكشف الإدارة عن خططها لإحياء هذه المنصات وجذب مستثمرين جدد في هذا القطاع الحساس.