هل سترتفع مشاركة المرأة في سوق العمل السعودية بعد وصولها إلى 36%؟

في الربع الرابع من العام الماضي، بلغ معدل مشاركة النساء في سوق العمل في المملكة العربية السعودية نسبة 36%، متجاوزًا بذلك النسبة المسجلة في الفترة ذاتها من العام السابق والتي كانت 35.6%. وفيما يتعلق بنسبة المشتغلات السعوديات من إجمالي السكان، ارتفعت هذه النسبة إلى 30.4% في نهاية العام الماضي، بزيادة عن نسبة 27.6% في نهاية عام 2021، وذلك وفقًا لتقرير أصدرته الهيئة العامة للإحصاء.

تأتي هذه الزيادة في إطار تحقيق أهداف واستثمار "رؤية المملكة 2030"، التي تسعى إلى تعزيز دور المرأة في سوق العمل، وتمكينها اقتصادياً. وقد اعتمدت الحكومة مجموعة من الإصلاحات التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة، بما في ذلك توحيد سن التقاعد بين الجنسين، ومنع أي تمييز في مجالات الأجور ونوع الوظائف وساعات العمل. وتمكين المرأة أيضاً من ممارسة الأعمال التجارية دون الحاجة للحصول على موافقات مسبقة.
 

وتشهد القطاعات الاقتصادية المختلفة تحسنًا في نسبة البطالة بين النساء، حيث انخفضت البطالة بنسبة كبيرة إلى 15.4% في الربع الرابع من العام الماضي، مقارنة بالأعوام السابقة (2021، 2020، 2019).

وقد ساهم قطاع السياحة بشكل كبير في زيادة فرص العمل للنساء السعوديات، حيث ساهمت المنشآت السياحية في توفير فرص عمل لحوالي 66.8 ألف سيدة في مختلف الأنشطة الاقتصادية خلال عام 2020.

تجسد المملكة العربية السعودية التزامها بتمكين المرأة من خلال مجموعة من المبادرات، مثل تمكين القياديات النسائية في مواقع اتخاذ القرار، وتحقيق التوازن بين الجنسين في الخدمة المدنية، وتعزيز العمل عن بعد في القطاع الحكومي، وتوفير خدمات رعاية الأطفال في مقرات العمل. تمثل المنصة الوطنية للقيادات النسائية السعودية "قياديات" مبادرة أخرى تهدف إلى تعزيز دور النساء في مختلف المجالات.

وفقًا لتقرير هيئة الإحصاء، بلغ إجمالي عدد المشتغلات من النساء في الربع الرابع من العام الماضي 1.471 مليون سيدة، وهو الرقم الأعلى في التاريخ المقارن، حيث كان العدد 1.225 مليون سيدة في الربع الرابع من العام السابق. وتوزعت هذه الأعداد بين القطاع الخاص بواقع 861.2 ألف سيدة، والقطاع الحكومي بواقع 609.4 ألف سيدة.