سوق العملات المشفرة تعيش أياماً هادئة بعد أسبوع من التراجع

سوق العملات المشفرة تعيش أياماً هادئة بعد أسبوع من التراجع , مستقرة وهادئة هي أسواق العملات المشفرة خلال الساعات الأخيرة بعد أن شهدت تراجعاً في الأسعار على مدار الأسبوع الماضي. وفي هذا السياق، تسلط الأضواء على دور العوامل الجيوسياسية المتقلبة في تحديد مستقبل الأصول الرقمية وسط مشهد يتغير بسرعة في عالم الاستثمار.

بعد أن خسرت نحو 4% من قيمتها خلال هذا الأسبوع، يبدو أن "بتكوين"، أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، قد وجدت نفسها في مكان هادئ حيث يتداول سعرها حول 26750 دولارًا دون حراك ملحوظ. وبالمثل، عرفت "إيثيريوم"، العملة المشفرة الثانية من حيث الحجم، استقراراً عند مستوى 1540 دولارًا، بجانب عملات أخرى مثل "تيذر" و"بي ان بي" و"ريبل".

إن هذا الاستقرار النسبي الحالي يعد ظاهرة استثنائية في عالم العملات الرقمية التي اشتهرت بتقلباتها الكبيرة على مر السنوات. ففي الماضي، كان عاديًا أن نشهد تقلبات تصل إلى 10% خلال يوم واحد للعملات الكبيرة قبل أن تعيد توجيه مسارها في اليوم التالي.

الاستقرار الحالي يعكس عادة توازنًا بين قوى المشترين والبائعين، وهذا التوازن يخلق بيئة من الاستقرار في الأسعار التي قد لا تتحرك بشكل كبير دون وجود عوامل دافعة محددة، مثل الموافقة على صناديق تداول العملات المشفرة المدرجة في البورصات وتخفيض مكافآت الكتلة (البلوكتشين) المعروفة أيضًا بـ "التنصيف".

ماذا ينتظر سوق العملات المشفرة؟

المتداولون ينتظرون بفارغ الصبر قرار السلطات الأمريكية بشأن طلبات الشركات المالية الكبرى لإطلاق صناديق مؤشر للاستثمار في العملات المشفرة. إذا تم الاعتماد على تلك الصناديق، فإنه من المتوقع أن يتدفق المزيد من الأموال من المستثمرين المؤسساتيين إلى سوق العملات المشفرة.

على سبيل المثال، قدمت "بلاك روك"، أكبر شركة لإدارة الأموال في العالم، طلبًا لإنشاء صندوق مؤشر للتداول في "بتكوين" في منتصف شهر يونيو، وهذا قد حفز الشركات الأخرى في مجال إدارة الاستثمارات مثل "فيديليتي إنفستمنتس" و"إنفيسكو" و"ويزدوم تري" لتقديم طلبات مماثلة.

هذا بالإضافة إلى إعادة تقديم طلبات من قبل مشغلي بورصتي "ناسداك" و "سي بي أو إي غلوبال ماركتس" اللذين قدموا طلبات نيابة عن "بلاك روك" و "فيديليتي إنفستمنتس" على التوالي، بعد أن أوضحت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن الطلبات الأولية كانت غير كافية وتفتقر إلى معلومات دقيقة.

كانت صناعة العملات المشفرة والأصول الرقمية في السابق مصدرًا لأرباح هائلة، ولكن الوضع تغير بشكل كبير في الأونة الأخيرة مع زيادة التكاليف وتراجع إقبال المستثمرين عن هذا القطاع بسبب التقلبات الكب

يرة والتأثير الذي خلفه انهيار القيمة السوقية للعملات المشفرة. تسبب هذا الانهيار في إفلاسات ومشاكل كبيرة، بما في ذلك انهيار منصة "إف تي إكس" للتداول، مما أدى إلى عزوف كبير من المستثمرين وزاد من المخاوف بشأن مستقبل هذا السوق الديناميكي.