شركة تويوتا موتور توقف عن العمل في جميع مصانعها باليابان نتيجة عطل فني
شركة تويوتا موتور توقف عن العمل في جميع مصانعها باليابان نتيجة عطل فني.
عاشت شركة تويوتا موتور يوماً استثنائياً بتعليقها عمليات الإنتاج في 14 مصنعاً باليابان، وذلك بسبب خلل فني غير متوقع في نظام الإنتاج. هذا الحادث النادر أثّر على أكبر شركة صناعة سيارات في العالم، إذ أُجبرت على اتخاذ هذه الخطوة الاستثنائية لضمان جودة منتجاتها وسلامة عمليات الإنتاج.
أوضح المتحدث باسم الشركة أن العطل في النظام أثّر على إمكانية طلب واستلام قطع الغيار، ما أثّر بدوره في 28 خط تجميع مختلف تنتج منها مجموعة متنوعة من السيارات. من السيارات الاقتصادية مثل "كورولا" و"كامري" إلى السيارات الهجينة مثل "بريوس".
ولاحظ المتحدث أن الشركة لم تستبعد فرضية تعرضها لهجوم إلكتروني كسبب للعطل، ولكنه أوضح أنه لم يتم تأكيد هذه النقطة بعد بشكل رسمي.
وبالرغم من عدم وضوح موعد استئناف العمليات الإنتاجية، فإن الشركة تعمل جاهدة لحل المشكلة وإعادة تشغيل النظام في أقرب وقت ممكن.
لاحظت الشركة أن 12 من أصل 14 مصنعاً توقفوا عن العمل، فيما استمرت محطة "مياتا" وعمليات "كيوتو"، التابعة لشركة "دايهاتسو موتور" التابعة لتويوتا، في العمل بشكل طبيعي.
في سياق متصل، أعلنت شركة "هينو موتورز"، وهي جزء من مجموعة تويوتا، عن وقوع مشاكل مماثلة في نظامها، مما أدى إلى تعليق عمل أربعة خطوط تجميع في مصانعها اليابانية.
أضف إلى ذلك أن هذا الحادث تسبب في تراجع قيمة أسهم "تويوتا" في سوق طوكيو للأوراق المالية بنسبة 0.8% في البداية، ولكنها استعادت جزءاً من هذه الخسائر لتغلق منخفضة بنسبة 0.2%، مشيرةً إلى مرونتها وقوتها في التعامل مع تحديات مثل هذه.
يأتي هذا الحادث بعد أقل من عام من حادث مشابه وقع في فبراير 2022، حين توقفت جميع مصانع الشركة بسبب هجوم إلكتروني على أحد مورديها. استغرقت عمليات الإصلاح والتعافي عدة أيام، وأثر هذا الحادث في نحو 5% من إنتاج الشركة.
يُشار أيضاً إلى أن "تويوتا" لم تكتف بالتأثير في صناعة السيارات فقط، بل كان لها تأثير على الاقتصاد العالمي من خلال اعتمادها بشكل كبير على ميناء ناغويا لشحناتها. حيث تمكنت الشركة من الحفاظ على استمرار عمليات الإنتاج، على الرغم من تعليق شحناتها مؤقتاً بسبب الهجوم الإلكتروني الذي ضرب الميناء.
وفي ضوء هذه التحديات، تواصلت "تويوتا" في مسعاها للتعافي والنمو، حيث سجلت أرباحاً تشغيلية قياسية، وظل سهم الشركة عند أعلى مستوياته. واستمرت في زيادة إنتاجها ومبيعاتها، متجاوزةً عقبات مثل نقص أشباه الموصلات وقطع الغيار.