استقرار أسعار الذهب وتوتر متزايد بانتظار قرارات البنوك المركزية الكبرى
تترقب أسواق الذهب بشغف وترقب متزايد قرارات البنوك المركزية الكبرى، حيث شهدت أسعار هذا المعدن النفيس استقراراً في التعاملات المبكرة لهذا اليوم. يأتي هذا التوتر والاهتمام من جانب المستثمرين نتيجة لموقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي قد يعلن عن قرار بخصوص رفع الفائدة في اجتماعه القادم، وهذا ما جعل الأسواق تركز بشكل كبير على توقعات مسار الفائدة في المستقبل.
من المتوقع أيضاً أن يرفع بنك إنجلترا الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع، وربما يكون هذا هو الرفع الأخير في إطار واحد من أكبر دورات التشديد النقدي خلال العقود المائة الأخيرة. يأتي هذا القرار نتيجة للقلق المتزايد بشأن تباطؤ الاقتصاد.
يظهر تراجع مضاربي الذهب في سوق كومكس حيث خفضوا صافي مراكز الشراء بمقدار 16.544 عقدًا في الأسبوع الماضي. وقد ساهم انخفاض الأسعار وارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول في تقليل إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر.
وفي هذا السياق، قالت شركة TD Securities في تقريرها: "تزايد الهبوط الناعم وارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول أدى إلى تقليل شهية المستثمرين نحو الذهب". وأضافت: "بيانات أميركية إيجابية عن مؤشر أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة تعزز هذه الرواية، مما يشير إلى أن المضاربين على ارتفاع أسعار الذهب قد يحتاجون إلى التحلي بالصبر للانتظار من أجل محفز صعودي جديد".
وفيما يتعلق بأسعار الذهب نفسها، فقد استقرت في المعاملات الفورية عند 1924.29 دولار للأونصة، في حين استقرت أسعار العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1946.10 دولار للأونصة. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت الفضة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.3٪ لتصل إلى 23.07 دولار للأونصة، وزادت البلاتين بنسبة 0.2٪ لتصل إلى 927.29 دولار للأونصة، بينما استقرت أسعار البلاديوم عند 1248.73 دولار للأونصة.
تظل أسواق الذهب متقلبة ومتأثرة بقرارات البنوك المركزية والعوامل الاقتصادية العالمية، ولذا فإن المستثمرين مازالوا يترقبون ماستسفر عنه الأيام القادمة من تطورات.
