تأثير عمالقة التكنولوجيا في إبطاء صعود الأسهم الأميركية
شهدت أسواق الأسهم الأميركية تدهورًا جديدًا في قيمة أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، مع تباين الأرقام الاقتصادية وتشتت حركة الأسهم التي لم تجد اتجاهًا واضحًا خلال جلسة تداول مضطربة يوم الجمعة. وارتفعت عوائد سندات الخزانة، مما أثر أيضًا على التوجهات الاستثمارية.
انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" إلى أدنى مستوى له خلال شهر، بانخفاض طفيف نسبته 0.1% فقط. في حين سجل مؤشر "ناسداك 100" سلسلة هبوط طويلة خلال هذا العام، حيث تداول قرب مستوى 15000 نقطة. وهذا المستوى لم يسجل على مدى الشهور الماضية منذ يونيو. واستمر سهم "إنفيديا"، الذي شهد زيادة قيمته بنسبة ثلاثة أضعاف خلال عام 2023، في التراجع لليوم الرابع على التوالي، حيث بلغت نسبة الانخفاض 10%. في الوقت نفسه، حقق مؤشر "داو جونز الصناعي" ارتفاعًا طفيفًا.
أكد مات مالي، رئيس استراتيجية السوق في شركة "ميلر تاباك+"، أن الأسواق قد فقدت بعض من زخمها الصعودي. وأشار إلى أننا قد نشهد في الأشهر المقبلة، خاصة في سبتمبر وأكتوبر، فترة زمنية تعتبر عادة مضطربة، وهو ما قد يجعل صيادي الأسهم في وضع ضعف. وأوضح مالي أن هذا لا يعني بالضرورة تراجع السوق بشكل حاد خلال فترة قصيرة، ولكنه يشير إلى احتمالية حدوث تصحيح في المستقبل القريب.
في وقت سابق من يوم الجمعة، كان مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" قريبًا من متوسطه المتحرك لمدة 50 يومًا. وتعني هذه المعيارية الفنية إمكانية تفاقم الخسائر إذا تم اختراقها خلال فترة هبوط السوق. وعلى الرغم من ذلك، بسبب انحسار ضغط البيع على الأسهم على المدى القريب، يبقى من المحتمل ألا يكون المسار الهابط مستقيمًا وضيقًا، كما يلاحظ دان وانتروبسكي من شركة "جاني مونتغمري سكوت". ومن هنا، يبدو أن الأسهم تستعد لمحاولة جديدة للارتفاع، خاصة في سياق التشبع البيعي القريب.