ارتفاع الدولار الأميركي مدفوعاً بتوقعات تفوق ترمب في الانتخابات المقبلة

ارتفاع الدولار الأميركي مدفوعاً بتوقعات تفوق ترمب في الانتخابات المقبلة, شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً في التداولات الآسيوية مدعوماً بتزايد الرهانات على فوز الرئيس السابق دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، بعد أدائه القوي في أول مناظرة له مع الرئيس الحالي جو بايدن.

ارتفع مؤشر قوة الدولار بنسبة 0.2% يوم الجمعة قبل أن ينخفض قليلاً، ومع ذلك، يتجه الدولار لتحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي. جاء هذا في أعقاب تعثر بايدن خلال المناظرة، مما أثار شكوكاً حول قدرته على منافسة ترمب في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في نوفمبر.

وقالت كارول كونغ، الخبيرة الاستراتيجية لدى مصرف "كومنولث بنك أوف أستراليا" في سيدني: "الأسواق تعتقد أن ترمب هو الفائز في المناظرة بناءً على ردود الفعل حتى الآن، لكن لا يزال من السابق لأوانه التوصل إلى هذا الاستنتاج".

وفي الوقت نفسه، ارتفعت عائدات سندات الخزانة وسجلت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية مكاسب طفيفة. أما البيزو المكسيكي فقد انخفض بنحو 1% قبل أن يقلص خسارته إلى 0.4%، بينما بقيت العملات الآسيوية مستقرة إلى حد كبير.

تأثير مناظرة ترمب وبايدن تمتعت أسواق الأسهم الآسيوية بمعنويات إيجابية خلال المناظرة، حيث ارتفعت معظم المؤشرات الإقليمية. استعادت المؤشرات الصينية خسائرها المبكرة وتجنبت الدخول في منطقة التصحيح التقني، إذ اعتبر المتداولون غياب التعليقات المتشددة بشأن الصين في المناظرة بمثابة مفاجأة إيجابية. وارتفع مؤشر هنغ سينغ للشركات الصينية بنسبة 0.8%.

وفي هذا السياق، قال ريدموند وونغ، استراتيجي السوق في "ساكسو كابيتال ماركتس": "إنها مفاجأة إيجابية لهذه المنطقة من العالم، لكن بشكل معتدل فقط". وأشار إلى أن السياسة المتعلقة بالتعامل مع الصين لا تعتمد فقط على المرشحين الرئاسيين، بل على الكونغرس أيضاً، مع احتمال تصاعد التوترات في الأشهر المقبلة.

من جانبه، ذكر شين-ياو نغ، مدير الاستثمار في "أبردين": أن غياب التعليقات المتشددة بشأن الصين "ربما كان مفاجأة، لكن مناهضة الصين تحظى بموقف موحد بين الحزبين، لذا ربما ليس هناك الكثير لمهاجمة بعضهم بعضاً عليه".