هل ستستعيد بتكوين مكانتها؟ أمام موجة الشراء الشاملة
هل ستستعيد بتكوين مكانتها؟ أمام موجة الشراء الشاملة ,أثرت موجة الشراء الشاملة التي اجتاحت الأسواق العالمية بشكل ملحوظ على مختلف الأصول، ولكن بتكوين، العملة المشفرة الرائدة، بدت وكأنها تتجاهل هذا النشاط الهائل.
رغم انخفاض BTCUSD بنسبة 3% بعد نشر بيانات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، إلا أنها لم تستفد كما فعلت الأصول التقليدية.
وفي حين ارتفعت مؤشرات الأسهم العالمية بنسبة 2%، وتراجعت عائدات السندات، تباعدت بتكوين عن هذه الأداءات المعاكسة.
انخفض معامل الارتباط خلال الـ30 يومًا بين بتكوين ومؤشر MSCI العالمي إلى أدنى مستوياته (-0.23) منذ بداية جائحة كورونا في بداية عام 2020، مما يشير إلى اتجاهين متضادين.
تشير التوقعات التقلبة في الأسواق إلى أن انخفاض عائدات السندات وارتفاع الأسهم يجب أن يكونا مشجعين للعملات المشفرة، لكن بتكوين لم تستجب بنفس الحماس. يُعزى هذا التباين إلى تأثير تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، حيث تنظر الأسواق إلى سياسات الفيدرالي بتوقعات تقليل في أسعار الفائدة في المستقبل.
ورغم ذلك، يظل سعر بتكوين مستقرًا عند مستويات مرتفعة، متضاعفًا في عام 2023. يعزى هذا الأداء الإيجابي إلى التفاؤل المتزايد بموافقة الجهات التنظيمية على صناديق المؤشرات المتداولة بالبورصة، التي تمتلك مباشرة على بتكوين في الولايات المتحدة. ومع اقتراب سعر بتكوين من مستويات مهمة، تزداد فرص التفاؤل والحذر، حيث يرتبط تحرك الأسعار بشكل وثيق بتقدم الصناديق المتداولة.
توني سيكامور، محلل السوق في "آي جي أستراليا"، يشير إلى أن السوق قد شهدت ارتفاعًا قبل إعلان صندوق المؤشر المتداول بالبورصة، مع توقعات لاستمرار الارتفاع بمجرد الإعلان. ويرى أن هناك حذرًا يسيطر على عمليات البيع، في ظل عدم وجود تقدم مستمر في الأسبوع الماضي.
بالنظر إلى تاريخ بتكوين الذي شهد ذروة في أواخر 2021 بقيمة قرب 69 ألف دولار، يبدو أن العملة لا تزال تحتفظ بثباتها على الرغم من التقلبات الحالية.
وبينما تتداول "إيثر"، العملة المشفرة الثانية في العالم، قرب ألفي دولار، يبدو أن بتكوين تظل على رأس المشهد المالي الرقمي.