شركة ألفابت "جوجل" تجد صعوبة في إدارة تدفقاتها النقدية الضخمة
تواجه شركة "ألفابت" تحديًا جديدًا، وهو توسيع نطاق إنفاقها لتدفقاتها النقدية الضخمة، وهو التحدي الذي يُرحَّب به في الغالب، لكنه يأتي مع تحديات تستدعي التفكير الاستراتيجي.
حققت شركة الأم "جوجل - GOOGL" تدفق نقدي يقدر بنحو 29 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام، بعد اتخاذها إجراءات تضمنت خفض الوظائف وإعادة توجيه الجهود نحو تقليص الخسائر في مشاريعها المختلفة.
من خلال هذه الإجراءات، نجحت "ألفابت" في تحقيق سيولة نقدية وأصول مالية قصيرة الأجل تُقدَّر بنحو 118 مليار دولار، وهذا يعتبر معدلًا أعلى من معظم الشركات المدرجة في مؤشر "ناسداك 100"، باستثناء "أبل" التي تمتلك سيولة نقدية تفوق 167 مليار دولار.
ومع ذلك، على عكس استراتيجية "أبل" الرامية لإعادة جزء كبير من سيولتها النقدية إلى المساهمين من خلال إعادة شراء الأسهم وتوزيع الأرباح، تظل "ألفابت" غير واضحة بشأن كيفية استخدام هذه التدفقات. وهذا يثير استفسارات المستثمرين حول خططها المستقبلية.
قال دانييل مورغان، مدير محفظة استثمارية في "ساينوفوس ترست"، والذي يمتلك أسهمًا في "ألفابت": "لم نتعامل مع هذا الأمر في الماضي، حيث لم تكن لديها سيولة نقدية بهذا الحجم الكبير".
عمومًا، يفضل المستثمرون أن تستثمر الشركات الأموال النقدية بشكل فعَّال لتحقيق عوائد جيدة أو إعادتها إلى المساهمين. وفي هذا السياق، قامت "ألفابت" بزيادة عمليات إعادة شراء الأسهم، وقد قامت بتوسيع تراخيصها لإعادة الشراء إلى 70 مليار دولار في أبريل. ومع ذلك، فإنها لم تنفق سوى 15 مليار دولار في الربع الماضي على هذه العمليات، ما يشكل نحو نصف السيولة التي جلبتها.
في المقابل، قامت "أبل" خلال السنوات الخمس الماضية بشراء أسهم بقيمة تقرب من 5 مليارات دولار أعلى من أي رقم قياسي سابق، وصل إلى 454 مليار دولار.
"ألفابت" لا توزع أرباحًا بنفس الطريقة التي تفعلها "أبل" و"مايكروسوفت". وإلى جانب ذلك، تختلف عن "مايكروسوفت" التي أعلنت عن صفقة استحواذ بقيمة 69 مليار دولار على "أكتيفيجن بليزارد" في العام الماضي، حيث اجتنبت "ألفابت" الارتباط بصفقات كبيرة من هذا النوع.
مع تشديد البيئة التنظيمية، قد يكون من الصعب على "ألفابت" تحقيق استحواذ كبير. ومن المثير للاهتمام أن شركات مثل "مايكروسوفت" و"أمازون" تواجهان صعوبة في هذا الصدد، مع تأخير صفقاتهما الاستحواذية بسبب التدقيق المتنامي من قبل الجهات التنظيمية.
من الممكن أن تسعى "ألفابت" إلى زيادة استثماراتها الاستراتيجية في المستقبل، على غرار "مايكروسوفت" التي استثمرت في "أوبن إيه آي" مالكة "تشات جي بي تي". هذا النوع من الاستثمار