تنخفض أسعار الذهب دون 2000 دولار بفعل استقرار الدولار الأمريكي
تنخفض أسعار الذهب دون 2000 دولار بفعل استقرار الدولار الأمريكي, في مشهد اقتصادي يتسم بالتقلبات، شهد سوق الذهب تراجعًا ملحوظًا ليصل سعر الأونصة إلى مستويات دون 2000 دولار في نهاية هذا الشهر. جاء هذا التراجع على خلفية استقرار الدولار الأمريكي، الذي شهد تراجعًا في الأيام الأخيرة، مما أثر بشكل مباشر على أداء أسعار الذهب.
تزامنًا مع هذا التطور، وبفعل توقعات توقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن سياسات التشديد النقدي، شهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا. وسجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.1٪، لتصل إلى 1996.79 دولار للأونصة، بعدما وصلت في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أسابيع عند 2007.29 دولار. ولم تكن العقود الآجلة للذهب الأمريكي بعيدة عن هذا التراجع، حيث انخفضت بنسبة 0.1٪ أيضًا، لتصل إلى 1998.80 دولار.
ويرتبط هذا التراجع في أسعار الذهب بشكل كبير بثبات الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى، بعدما انخفض إلى أدنى مستوياته في شهرين ونصف الشهر خلال الجلسة السابقة. ويعود هذا التراجع في قيمة الدولار إلى تحسن القوة الشرائية لحملة العملات الأخرى، مما جعل الذهب أقل تكلفة لهم.
وفي إطار تأكيد مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على استمرار "الحرص" في تبني سياسات الفائدة، يُشير محضر الاجتماع الأخير الذي عُقد في الأول من نوفمبر إلى أنه لن يتم رفع الفائدة إلا في حال تدهور التضخم.
وتتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يظل المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع ديسمبر، مع فرصة تصل إلى 60٪ لخفض أسعار الفائدة بنسبة لا تقل عن 25 نقطة أساس بحلول مايو.
وفي سياق آخر، شهدت مبيعات العقارات في الولايات المتحدة تراجعًا حادًا إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من 13 عامًا في أكتوبر، حيث أثر ارتفاع فوائد الرهن العقاري خلال العقدين الماضيين ونقص المعروض في السوق على رغبة المشترين في الدخول إلى السوق.
وتظهر عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قرب أدنى مستوياتها في شهرين، مما يعكس التحديات التي تواجهها الأسواق المالية العالمية. وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3٪، لتصل إلى 23.79 دولار للأوقية، في حين استقر سعر البلاتين عند 931.34 دولار، وتراجع البلاديوم بنسبة 0.6٪ ليصل إلى 1072.35 دولار.