النفط يحافظ على مكاسبه بعد توقعات أوبك وأميركا بتراجع العرض
النفط يحافظ على مكاسبه بعد توقعات أوبك وأميركا بتراجع العرض, استمرت أسعار النفط في الثبات بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى في عشرة أشهر، وذلك عقب صدور توقعات من منظمة "أوبك" والولايات المتحدة تفيد بأن تخفيضات الإنتاج ستؤدي إلى تراجع المعروض في السوق خلال الأشهر المقبلة.
وقد اقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط في التداولات من 89 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه بنسبة 1.8% يوم الثلاثاء. وتوقعت منظمة الدول المصدرة للبترول عجزاً يناهز 3.3 مليون برميل يومياً في الربع الرابع، فيما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عجزاً أكثر تواضعاً بنحو 230 ألف برميل.
وفي هذا السياق، صرح وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأولية في مؤسسة "آي إن جي غروب" (ING Groep) في سنغافورة، بقوله: "هذه البيانات ستدفع البعض إلى التشكيك في تصريحات (أوبك) بأن هدفها الرئيسي هو الحفاظ على توازن السوق، لأن الأرقام التي أصدرتها لا تظهر ذلك، كما سيثير هذا قلق بعض الدول المستهلكة الرئيسية إلى حد ما بسبب مخاوف زيادة الأسعار".
تعزيز أكبر لأسعار النفط
قد أضافت التوقعات الصعودية مزيداً من الزخم إلى مسيرة الارتفاع التي بدأها النفط منذ منتصف يونيو الماضي، حينما قيدت المملكة العربية السعودية وروسيا الإنتاج، وشهد الطلب الأميركي والصيني مرونة نسبياً. ومن المتوقع نشر وكالة الطاقة الدولية تقريرها الشهري يوم الأربعاء، الذي سيقدم فيه مزيداً من المؤشرات حول أوضاع السوق.
من جانبه، أكد معهد البترول الأميركي، الممول من القطاع، أن مخزونات الخام الأميركية على مستوى البلاد ارتفعت بمقدار 1.17 مليون برميل الأسبوع الماضي، مع زيادة مخزونات البنزين ونواتج التقطير أيضاً. وعلى الرغم من ذلك، انخفضت المخزونات في مركز تخزين النفط الرئيسي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما بمقدار 2.42 مليون برميل. ومن المتوقع نشر البيانات الأميركية الرسمية في وقت لاحق يوم الأربعاء.
تبقى أسعار النفط في صلب الاهتمام العالمي، حيث تلعب توقعات العرض والطلب دوراً كبيراً في تحديد اتجاهات الأسواق، ومع استمرار التوترات الجيوسياسية والتحديات البيئية، من المتوقع أن يستمر التقلب في أسعار النفط في الفترة القادمة.