ارتفاع أسعار النفط: توقعات صاعدة مع اقتراب قرار أوبك+

ارتفاع أسعار النفط: توقعات صاعدة مع اقتراب قرار أوبك+ مع اقتراب الأسواق العالمية من قرار جديد من تحالف "أوبك+" بشأن إمدادات النفط، يستمر سعر النفط في الارتفاع والحفاظ على مكاسبه الهامة. فقد ارتفعت أسعار الخام إلى أقل من 89 دولارًا للبرميل، وهذا بعد سلسلة من الزيادات التي استمرت لمدة خمسة أيام متتالية، مما أدى إلى تحقيق العقود المستقبلية للنفط زيادة تجاوزت 5%. ولا يزال سعر خام غرب تكساس الوسيط، الذي يعد معيارًا للسوق الأمريكي للنفط، يتجاوز 85 دولارًا للبرميل.

تعود هذه الزيادة الحادة في أسعار النفط إلى خفض التحالف الذي يضم "أوبك+" لإمدادات النفط، والذي أدى إلى تقليص المعروض في السوق بشكل كبير. وتعتبر تلك الزيادة استمرارًا للاتجاه الصاعد الذي شهدته أسعار النفط الخام منذ نهاية يونيو الماضي.

من المتوقع أن تعلن المملكة العربية السعودية وروسيا، العضوين الرئيسيين في التحالف، عن الخطوات التالية بشأن إمدادات النفط في الأيام المقبلة، ومن المرجح أن يتم تمديد خفض الإنتاج الحالي.

محللون في بنك "غولدمان ساكس" يؤكدون أن تخفيضات الإنتاج التي قامت بها المملكة العربية السعودية وشركاؤها في تحالف "أوبك+" منذ سبتمبر 2022 هي السبب الرئيسي وراء تقليل المعروض في السوق. وهم يتوقعون أن يصل عجز الإمدادات في سوق النفط إلى 2.3 مليون برميل يوميًا خلال هذا الربع. هذا العجز يسهم بشكل كبير في زيادة الفوارق بين أسعار العقود ويساهم في ارتفاع أسعار النفط خلال فصل الصيف.

بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت فوارق الأسعار في العقود الفورية لخام برنت بشكل ملحوظ، حيث بلغت 75 سنتًا للبرميل عند تأجيل التسليم، مقارنة بـ 58 سنتًا قبل أسبوع واحد. هذا الارتفاع يشير إلى توجه صعودي حيث تتمتع العقود القريبة بعلاوة مقارنة بالعقود الأبعد.

تعكس توقعات الارتفاع في أسعار النفط تأثيرها على المؤتمرات الاقتصادية العالمية، حيث ظهرت تعليقات إيجابية في مؤتمر قمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) الذي أُقيم في سنغافورة. ومن المتوقع أن تظل أسعار النفط في ارتفاع مع استمرار زيادة أسعار الفائدة ونقص الاستثمار الذي يضغط على السوق.