السعودية تعزز صناعة الطاقة المتجددة بشراكات صينية

توقيع اتفاقيات جديدة لتعزيز الطاقة النظيفة

في خطوة مهمة لتعزيز صناعة الطاقة المتجددة في السعودية، وقع صندوق الاستثمارات العامة السعودي اتفاقيات مع ثلاث شركات صينية رائدة، تهدف إلى تطوير مشاريع كبيرة محلياً. هذه المشاريع تأتي في إطار جهود المملكة لتوطين سلاسل التوريد في قطاع الطاقة النظيفة.

مشروع مشترك لتوربينات الرياح

أحد الاتفاقيات المهمة كانت بين "إنفيجين للطاقة"، الشركة العالمية المتخصصة في إنتاج طاقة الرياح، و"رؤية للصناعة" التابعة لصندوق الاستثمارات العامة. يهدف المشروع إلى تصنيع وتجميع مكونات توربينات الرياح محلياً، مما يعزز من قدرة المملكة على الإنتاج المستقل.

توطين صناعة الخلايا الشمسية

الاتفاقية الثانية تشمل إنشاء مشروع مشترك مع "جينكو سولار"، الشركة الرائدة في تصنيع تقنيات الطاقة الشمسية، و"رؤية للصناعة". المشروع يستهدف إنتاج الخلايا والألواح الشمسية الكهروضوئية بطاقة تصل إلى 10 غيغاواط سنوياً.

مشروع لصناعة السبائك والرقائق الشمسية

المشروع الثالث يشمل تعاوناً مع "لوماتيك إس إي بي تي إي" التابعة لشركة "تي سي إل تشونغ هوان لتكنولوجيا الطاقة المتجددة"، و"رؤية للصناعة"، ويهدف إلى توطين صناعة السبائك والرقائق الشمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 20 غيغاواط سنوياً.

تطوير مشاريع الطاقة المتجددة

صندوق الاستثمارات العامة، من خلال شركتي "أكوا باور" و"بديل"، يعمل على تطوير ثمانية مشاريع للطاقة المتجددة بقدرة إجمالية تبلغ 13.6 غيغاواط. هذه المشاريع تستثمر أكثر من 9 مليارات دولار، وتشمل مشاريع مثل "سدير" و"الشعيبة 2" و"الرس 2" و"الكهفة" و"سعد 2" و"حضن" و"المويه" و"الخشيبي".

الاهتمام الصيني بالسوق السعودية

في ظل الضغوط المتزايدة على هوامش الأرباح والتوترات التجارية مع الولايات المتحدة، تتجه شركات الطاقة النظيفة الصينية إلى السعودية لتوسيع قواعدها الصناعية. هذا التعاون يعزز من موثوقية وأمان الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة بالمملكة.

تعزيز التعاون في مجال الطاقة

في اجتماع عقد في بكين، أكد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، هي لي فنغ، على تعميق التعاون في مجال الطاقة والتجارة والتمويل مع السعودية، مشيراً إلى أهمية الشراكات الاستراتيجية في تعزيز الاستدامة والابتكار في هذا القطاع.

استغلال موارد الطاقة المتجددة

وفقاً لتصريح وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، تواصل السعودية استغلال مواردها الغنية بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بهدف زيادة التحول في مزيج الطاقة بالمملكة.