بريطانيا تشدد الرقابة على شراكة مايكروسوفت وأوبن إيه آي

بريطانيا تشدد الرقابة على شراكة مايكروسوفت وأوبن إيه آي, تواجه شراكة بين عملاقي التكنولوجيا "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" احتمالية خضوعها لتحقيق كامل في المملكة المتحدة، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من الضجة التي أثارها تمرد في شركة "تشات جي بي تي". هذا التمرد كشف عن روابط وثيقة بين الشركتين، مما دفع هيئة المنافسة والأسواق البريطانية إلى جمع معلومات لتقييم ما إذا كان هذا التعاون يشكل تهديدًا للمنافسة في المملكة المتحدة.

وفقًا لإعلان هيئة المنافسة والأسواق يوم الجمعة، فإنها تستعين بآراء الأطراف المعنية لتحديد إمكانية تأثير التعاون بين الشركتين على المنافسة في سوق التكنولوجيا. ويرتبط هذا التحقيق بوجود مختبر "غوغل" للذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة.

استفادت "مايكروسوفت" بشكل كبير من استثماراتها البالغة 13 مليار دولار في "أوبن إيه آي"، حيث دمجت منتجاتها في جميع جوانب أعمالها. وبسرعة هائلة، أصبحت "مايكروسوفت" زعيمة في مجال الذكاء الاصطناعي بين شركات التكنولوجيا. وتنافست بشكل متسارع مع "غوغل" في مجال الذكاء الاصطناعي.

أظهرت إقالة رئيس "أوبن إيه آي"، سام ألتمان، الشهر الماضي، الروابط الوثيقة بين الشركتين، حيث هبطت أسهم "مايكروسوفت" بعد الإطاحة بألتمان. تدخل الرئيس التنفيذي لـ "مايكروسوفت"، ساتيا ناديلا، شخصيًا لاستعادة ألتمان إلى منصبه، وأُعيد توظيفه في النهاية.

وفيما يتعلق بالتحقيق الجاري، أشار رئيس "مايكروسوفت"، براد سميث، إلى أن العلاقة بين الشركتين تغيرت بشكل جذري، حيث ستكون "مايكروسوفت" الآن مراقبة دون حق التصويت في مجلس إدارة "أوبن إيه آي".

يأتي هذا التحقيق في سياق تزايد الاهتمام بالسيطرة على شركات التكنولوجيا، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على خدمات الحوسبة السحابية. وتظهر الشراكة بين "مايكروسوفت" و "أوبن إيه آي" كمثال على استخدام الشركات الكبرى للصفقات والعلاقات لجذب وتحييد المنافسين في مجال الذكاء الاصطناعي.

في الختام، يضع هذا التحقيق "مايكروسوفت" تحت مراقبة صارمة جديدة من قبل هيئة مكافحة الاحتكار في المملكة المتحدة، مما يعزز دور الجهات التنظيمية في مراقبة وتنظيم صفقات الشركات التكنولوجية.