الاتفاق بين مايكروسوفت وأكتيفيجن يثير تساؤلات جديدة

الاتفاق بين مايكروسوفت وأكتيفيجن يثير تساؤلات جديدة في دائرة الاستئناف, أحدثت الصفقة الضخمة بين شركتي "مايكروسوفت" و"أكتيفيجن بلازارد"، التي بلغت قيمتها 69 مليار دولار، تأثيرًا قويًا في محكمة الاستئناف، حيث أثارت تساؤلات جديدة حول مدى تأثير الاندماج على منافسة السوق، وهو ما دفع محكمة الاستئناف إلى إعادة النظر في الطعن الذي قدمته لجنة التجارة الفيدرالية.
في جلسة استماع في سان فرانسيسكو، قامت جينيفر سونغ من محكمة الاستئناف بتوجيه استفسارات حادة إلى محامي "مايكروسوفت"، تتعلق أساسًا بخطط الشركة لدمج ألعاب "أكتيفيجن" في خدماتها السحابية ووحدات التحكم لألعاب الفيديو، وإذا ما كانت هذه الخطط كافية لتحقيق منافسة عادلة.
في تصريحاتها، أكدت سونغ أن الصفقة لا تُعد منافسة حقيقية، وأشارت إلى أنها قد تعود بالنفع على بعض المستهلكين، لكنها لا توفر فعليًا بيئة تنافسية مستدامة.
انتهت الصفقة الضخمة بين الشركتين في 13 أكتوبر بعد معركة طويلة استمرت قرابة عامين مع الجهات التنظيمية العالمية. وبعد جلسة استماع استمرت عدة أيام، رفضت القاضية جاكلين سكوت كورلي محاولة لجنة التجارة الفيدرالية لمنع الصفقة في يوليو، لكن اللجنة قررت مواصلة الاستئناف والمحاكمة الداخلية المقررة بعد صدور قرار المحكمة.
التحدي الرئيسي الذي تواجهه اللجنة هو هل يمكن منع الصفقة بشكل فعّال أو تقديم تدابير تصحيحية لضمان عدم التأثير الضار على منافسة السوق. يُعتبر فوز اللجنة في الدعوى الداخلية فرصة لإلغاء الصفقة أو فرض شروط صارمة عليها.
قد تُعزز الأدلة المقدمة أمام المحكمة من قبل اللجنة التجارية دور "مايكروسوفت" كشركة رائدة في سوق الألعاب القائمة على الاشتراكات وخدمات الحوسبة السحابية. وقد ألقى القاضي دانيال كولينز الضوء على هذه النقطة، مُشيرًا إلى رغبة "مايكروسوفت" في إقصاء منافسيها، خاصةً "سوني"، من السوق.
من جهة أخرى، قدمت اللجنة حججها باعتبار أن "مايكروسوفت" قد تحاول منع وصول خدمات الألعاب عبر الإنترنت وأجهزة الألعاب المنافسة إلى محتوى "أكتيفيجن"، وهو ما نفاه محامو الشركة العملاقة.
في سياق آخر، أظهرت محادثات الأربعاء أن لجنة التجارة الفيدرالية قد قامت بتغيير حججها في وقت لاحق، حيث لم تُؤكد في السابق أن استحواذ "مايكروسوفت" على "أكتيفيجن" سيؤدي إلى احتكار الألعاب السحابية والقائمة على الاشتراكات. هذا التغيير يعكس التطور الديناميكي للقضية وتعقيداتها.
من المتوقع أن تستمر المرافعات والتساؤلات حول صفقة "مايكروسوفت" و"أكتيفيجن"، حيث يترقب السوق والقضاء مستجدات القضية وتأثيراتها على صناعة الألعاب والتكنول