إنفيديا في قفزة عملاقة في عالم الحوسبة الكمية السحابية

إنفيديا في قفزة عملاقة في عالم الحوسبة الكمية السحابية ,في خضم تطوير الحوسبة الكمية السحابية، تبرز شركة إنفيديا كفاعل رئيسي عبر إطلاقها لخدمة سحابية جديدة موجهة نحو الباحثين. هذه الخطوة تهدف إلى مكّنهم من تجريب برمجيات الحوسبة الكمية، مستغلةً بذلك الإقبال العالمي المتزايد على هذا المجال، رغم أن النتائج الملموسة في تطبيقاته قليلة حتى الآن.
على مدى سنوات، ظلت إنفيديا بعيدة نسبيًا عن هذا السباق الذي شهد مشاركة فاعلين بارزين مثل مايكروسوفت بمنصتها "أزور كوانتم" وأمازون بـ"براكت" في 2019، بالإضافة إلى شركة "سترانج وركس" المدعومة من آي بي إم منذ 2017. ومع ذلك، فقد اكتسبت إنفيديا مكانة قوية في مجال البحث الكمي بفضل تقنياتها الخاصة بوحدات معالجة الرسوميات، مثل "إتش 100 تينسور كور"، التي أثبتت فعاليتها في محاكاة العمليات الكمية.
هذه الوحدات ليست فقط مفتاحًا لتسريع الألعاب الإلكترونية ولكنها أيضًا تُستخدم بكفاءة في مجال الحوسبة الكمية، مما يعزز من قدرات البحث والتطوير في استكشاف الأدوية والمواد الجديدة. كما أعلنت إنفيديا عن مشاركة رقائقها في الكمبيوتر العملاق "إيه بي سي آي كيو" الذي تطوره فوجيتسو للمعهد الوطني الياباني، والذي سيستخدم أكثر من 2000 وحدة معالجة رسوميات من طراز "إتش 100 تينسور كور".
تتلقى الحوسبة الكمية دعمًا قويًا من الحكومات والشركات الكبرى على مستوى العالم، وتعد بقدرات حسابية تفوق بمئات الملايين المعدلات الحالية. على الرغم من هذا التفاؤل، تظل التطبيقات العملية نادرة، ولكن مع التقدم التكنولوجي الذي تقوده شركات مثل إنفيديا، يبدو أن المستقبل واعد بإمكانيات لا حدود لها في مجال الحوسبة الكمية.