هل سيتوقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة اليوم؟

هل سيتوقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة اليوم؟ هذا هو السؤال الذي يثير الكثير من التساؤلات في الأوساط الاقتصادية والمالية حول العالم. فبعد سلسلة من رفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي، يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد قرر التريث وتجميد الفائدة مؤقتاً، على الرغم من الارتفاع المستمر في معدل التضخم.

في اجتماعها المقرر خلال يومي 19 و20 سبتمبر الحالي، من المتوقع أن تقرر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الاحتفاظ بأسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، التي تعدّ من أعلى المستويات خلال 22 سنة، حيث تتراوح بين 5.25% و5.5%. يُنتظر أن يصدر قرار الفائدة وتوقعات اللجنة في واشنطن، وبعد ذلك سيُعقد مؤتمر صحفي تُجرى خلاله مناقشة الموقف والسياسة النقدية مع رئيس البنك جيروم باول.

ومع ذلك، يبدو أن هذا التريث ليس إلا تأجيلًا مؤقتًا لزيادة جديدة في أسعار الفائدة. يُشير باول إلى أن قادة بنك الاحتياطي الفيدرالي يُفضلون تقييم تأثير الزيادات السابقة على الاقتصاد قبل اتخاذ أي إجراء إضافي. بالنظر إلى استمرار معدل التضخم في الولايات المتحدة بمعدلات مرتفعة جدًا وتحسن استقرار الاقتصاد، يمكن أن نتوقع أن يُرفع معدل الفائدة مرة أخرى في التوقعات الفصلية.

وتعليقًا على هذا الأمر، قالت جوليا كورونادو، المؤسسة في "ماكرو بوليسي بيرسبيكتيفز" والتي شغلت منصب اقتصادية في بنك الاحتباطي الفيدرالي الأميركي سابقًا: "هم (مسؤولو البنك المركزي) لا يملكون الثقة الكافية للإعلان أنهم قهروا التضخم الذي ما يزال مرتفعاً بقوة، لذلك عليهم فقط إبقاء باب الخيارات مفتوحاً. ولا أعتقد أن باول سيعلن الانتصار على التضخم".

إذاً، يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد قرر التحفظ قليلاً في مواجهة التضخم المرتفع، ولكن ذلك لا يعني نهاية رفع أسعار الفائدة. سيبقى المستثمرون والمتابعون على أهبة الاستعداد لاستقبال القرارات النقدية القادمة وتأثيرها على الاقتصاد والأسواق المالية.