هل تقلب أميركا الطاولة على الصين في ميدان الذكاء الاصطناعي؟

هل تقلب أميركا الطاولة على الصين في ميدان الذكاء الاصطناعي؟ , في خطوة تعزز من حدة التوتر التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، تقدمت الولايات المتحدة بطلب إلى شركات الحوسبة السحابية، مثل "أمازون دوت كوم" و"مايكروسوفت"، بالكشف عن بيانات عملائها الأجانب الذين يقومون بتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي. يهدف هذا الإجراء إلى تقييد قدرة الصين على الوصول إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
مقترح إدارة الرئيس جو بايدن، الذي من المقرر إصداره، يطالب هذه الشركات بالكشف عن أسماء وعناوين الآي بي الخاصة بعملائها الأجانب. سيضطر مقدمو الخدمات السحابية إلى تحديد ميزانية لجمع هذه التفاصيل والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه وفقًا للقواعد الجديدة.
في حال تنفيذ القرار، يمكن للولايات المتحدة استخدام هذه المعلومات لتقييد وصول الشركات الصينية إلى مراكز البيانات الحيوية لتدريب واستضافة تطبيقات الذكاء الاصطناعي. يتعين أيضًا على مقدمي الخدمات السحابية تخزين وتحليل بيانات العملاء، مما يجعلهم مشددين على اتباع قواعد "اعرف عميلك".
مع هذا القرار، يشعر مقدمو الخدمات السحابية في الولايات المتحدة بالقلق من أن فرض قيود على أنشطتهم مع المستخدمين الأجانب قد يؤثر على قدرتهم على المنافسة. وفي هذا السياق، يثير التساؤل حول ما إذا كانت الدول الحلفاء ستتخذ تدابير مماثلة.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الولايات المتحدة للتصدي لتهديدات الأمان الوطني المتعلقة بتطور التكنولوجيا، خاصةً من الشركات الصينية. تركز الولايات المتحدة على تقليل قدرة الشركات الصينية على تطوير الذكاء الاصطناعي ذي القدرات العسكرية.
ريموندو، في واشنطن، أشارت إلى خطورة وقوع نماذج تطوير الذكاء الاصطناعي في أيدي كيانات غير حكومية أو أشخاص غير حلفاء. يأتي هذا في سياق طلب الولايات المتحدة من مقدمي الخدمات السحابية كشف المعلومات للكشف عن "الأنشطة السيبرانية الخبيثة".
تقدمت الولايات المتحدة بتشديد القيود على الصين في مجال التكنولوجيا، ولكن قادة التكنولوجيا الصينيين نجحوا في تحقيق تقدم رغم ذلك. مع التوتر المستمر، يثير السؤال حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستكون كافية للتفوق في الميدان الدولي للذكاء الاصطناعي.