صعوبات متوقعة أمام اندماج فودافون وثري في سوق الاتصالات البريطاني

صعوبات متوقعة أمام اندماج فودافون وثري في سوق الاتصالات البريطاني ,أعلنت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية عن خطوة استراتيجية حيوية، حيث قررت رسميًا إعادة النظر في صفقة اندماج العمالقة "فودافون" و"ثري". وفي تطور يعد بالغ الأهمية في عالم الاتصالات، حددت هيئة أسواق المال البريطانية موعدًا نهائيًا لإجراء تحقيق متعمق في هذه الصفقة الطموحة.
سيكون التحقيق بشأن جهود "فودافون غروب" لدمج وحدتها في المملكة المتحدة مع "ثري"، التابعة لـ"سي كيه هوتشيسون هولدينغز"، تحت المجهر، بموجب قوانين مكافحة الاحتكار في بريطانيا. يأتي هذا التحقيق بعد شهور من طلب الهيئة آراء السوق بشأن الصفقة، ويمهد الطريق لمرحلة جديدة في صراع العمالقة في سوق الاتصالات.
تشير المؤشرات إلى أن الصفقة قد تواجه تحديات كبيرة من جهة الهيئة التنظيمية في المملكة المتحدة، حيث أبدت مخاوفها بشأن انقسام شركات تشغيل الشبكات. ومن المعروف أن الهيئة قد عارضت محاولة سابقة لـ"ثري" في استحواذها على "أو2" خلال 2016، وهو قرار تم اتخاذه بالنيابة عن المملكة المتحدة.
تأتي هذه الخطوة في وقت يسعى فيه العمالقة في سوق الاتصالات إلى تحسين مكانتهم وتعزيز قدرتهم التنافسية. وفي هذا السياق، سلطت الشركات الضوء على تقرير أظهر تراجع سرعات تحميل البيانات في المملكة المتحدة مقارنةً بغيرها من الدول الصناعية الكبرى.
رئيس فودافون في المملكة المتحدة، أحمد عصام، أكد أن الاندماج سيخدم مصلحة البلاد، حيث سيسهم في استثمارات تصل إلى 11 مليار جنيه إسترليني لتعزيز تكنولوجيا الجيل الخامس. ورغم التفاؤل، يبقى السوق في حالة انتظار حتى موعد 22 مارس المقبل، الذي سيشهد إما استمرار الصفقة أو إحالتها للمرحلة الثانية من التحقيق.
من المتوقع أن تكون الصفقة محل اهتمام كبير أيضًا من جانب نظام الأمان القومي الجديد في المملكة المتحدة، الذي يحمل صلاحيات الرفض للصفقات التي تنطوي على تكنولوجيات حساسة، بما في ذلك مجال الاتصالات.