توترات وول ستريت: بيانات جداول الأجور تثير القلق

توترات وول ستريت: بيانات جداول الأجور تثير القلق, شهدت الأسواق المالية الأمريكية هذا الأسبوع تقلبات كبيرة، حيث انخفضت الأسهم وارتفعت عائدات السندات الحكومية، وذلك استعدادًا لبيانات جداول الأجور التي من المتوقع أن تصدر يوم الجمعة وتكون لها تأثير كبير على الأسواق.

رغم أن آخر البيانات الاقتصادية أظهرت استدامة سوق العمل الأمريكي واستقرار طلبات إعانة البطالة الأسبوعية عند مستويات منخفضة تاريخية، إلا أن المستثمرين يظلون حذرين ويترقبون بفارغ الصبر تقرير جداول الأجور.

مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" حافظ على مستوى دعم رئيسي، ولكن محللون فنيون يحذرون من إمكانية حدوث هبوط سريع إذا ما تجاوز المؤشر هذا المستوى.

توم إساي، مؤسس نشرة "ذي سفنس ريبورت"، وصف تقرير الوظائف القادم بأنه "أهم تقرير في هذا العام"، مشيرًا إلى أن أي تقرير قوي قد يدفع بأسعار السندات للارتفاع والأسهم للهبوط.

سهم شركة "ليفي شتراوس" انخفض بنسبة 3.5% بسبب أرقام المبيعات المخيبة للآمال وخفض توقعات الإيرادات.

مع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة على السندات الحكومية الأمريكية، يتساءل المستثمرون عن كيفية التكيف مع هذا الوضع الجديد. ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.7% بعد أن وصل إلى 4.88% في وقت سابق هذا الأسبوع. ويعتقد بعض مديري الأموال أنه قد يصل العائد إلى 6%.

مسؤولون من مجلس الاحتياطي الفيدرالي يعبرون عن رغبتهم في الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة، ويراقبون البيانات بحذر قبل اجتماع نوفمبر لاتخاذ الخطوة التالية. إذا كانت البيانات تظهر علامات على التباطؤ، فإن البنك المركزي قد يقرر عدم رفع أسعار الفائدة.

كريس غافني، رئيس الأسواق العالمية في "إيفربنك"، يعتقد أن الأسواق تتعامل مع ارتفاع أسعار الفائدة بشكل مختلف الآن وتتكيف مع سياسة البنك المركزي بدلاً من العكس.

بيانات السوق تظهر ارتفاعًا طفيفًا في عدد الأشخاص الذين يتقدمون بطلبات للحصول على إعانات البطالة مقارنة بالأسبوع السابق. إلا أنها لا تزال تشير إلى استدامة الوظائف، ولكن مع تباطؤ في إضافة الوظائف في الشركات الأمريكية.

مع هذا التقلب في الأسواق وعدم اليقين، يظل المستثمرون حذرين وينتظرون بفارغ الصبر بيانات جداول الأجور لمعرفة التوجهات القادمة للاقتصاد والأسواق.