استخدام الذكاء الاصطناعي في تسريع فض المنازعات الإيجارية في دبي

تسعى مدينة دبي إلى الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تسريع وتيسير عمليات فض المنازعات الإيجارية. وقد أعلن مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي عن تطويره لمنظومة قضائية رقمية تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وإصدار الأحكام، مما يقلل بشكل كبير من التدخل البشري.
تعتمد هذه المنظومة على تكنولوجيا تحليل البيانات والتعلم الآلي، حيث يقوم البرنامج الذكي بتحليل المعلومات واستخلاص الأدلة الضرورية لاتخاذ القرارات. وعلى الرغم من أن البيان يشير إلى أن هذه العملية لن تكون منفصلة تمامًا عن العنصر البشري، إلا أنه من المتوقع أن يكون دور القاضي تحققًا للدقة والعدالة، حيث يدقق في مخرجات البرنامج ويعتمد الحكم قبل إرساله إلى الأطراف المتنازعة.
تهدف هذه المبادرة إلى تسريع وتيسير عمليات فض المنازعات القضائية في المجالات الإيجارية. وتأتي هذه الخطوة في ضوء زيادة عدد الدعاوى المتعلقة بالنزاعات الإيجارية، حيث بلغت الدعاوى المسجلة في المركز 112,288 دعوى منذ تأسيسه في عام 2013، وتم حسم ما يقارب 96% من هذه الدعاوى.
بجانب ذلك، تعكس هذه المبادرة التركيز المتزايد للإمارات على تقنيات الذكاء الاصطناعي واستثمارها في هذا المجال. وقد قامت الإمارات بشراء آلاف الرقائق عالية الأداء من شركة "إنفيديا" بالتعاون مع السعودية، وهي تستخدم هذه التقنيات في تطوير الأنظمة العاملة بالذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير نموذج لغوي مفتوح المصدر باسم "فالكون" في معهد الابتكار التكنولوجي في مدينة "مصدر" بأبوظبي.
إن هذه المبادرات تعزز من مكانة الإمارات كمركز رائد في تبني التقنيات المتقدمة وتطوير الحلول الذكية، مما يسهم في تعزيز الكفاءة والتسريع في العمليات القضائية وفق أحدث التقنيات الرقمية.