إفتتاح بورصة أرصدة الكربون في اليابان: نحو مستقبل مستدام وتحقيق الأهداف البيئية

إفتتاح بورصة أرصدة الكربون في اليابان: نحو مستقبل مستدام وتحقيق الأهداف البيئية

شهدت اليابان خطوة هامة نحو تعزيز جهودها للتصدي لتغير المناخ والعمل نحو تحقيق أهداف الصفرية في الانبعاثات بحلول عام 2050، حيث بدأ التداول في أول بورصة لأرصدة الكربون في البلاد. تدير "بورصة طوكيو" هذا السوق الذي يتيح للشركات التجارية والمشاريع تداول "الأرصدة اليابانية" (J-Credits)، وهي وحدات معترف بها رسمياً من الحكومة، تُمنح للمشروعات التي تسهم في خفض الانبعاثات.

الأرصدة اليابانية متاحة في ست فئات مختلفة، تشمل الطاقة المتجددة والزراعة وغيرها. تأتي هذه البورصة في سياق عالمي يشهد اتجاهاً متزايداً نحو تسعير الكربون والتحفيز على العمليات ذات الصلة بتحقيق الاستدامة.

وتعاني أرصدة الكربون عالمياً من انتقادات وتحديات، بما في ذلك قضايا توثيق تقليص الانبعاثات وكيفية تحديد الحد الأدنى للانبعاثات التي يمكن تعويضها. وتثير أيضاً تساؤلات حول ما إذا كانت تلك الأرصدة تشجع على تحسين السلوك والتنمية المستدامة بشكل فعّال.

تأتي هذه الخطوة اليابانية وسط جهود عالمية لمواجهة تغير المناخ وخفض انبعاثات الكربون. تهدف اليابان إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 46% عن مستويات عام 2013 بحلول عام 2030، ومن المقرر أن يتم تداول الانبعاثات بشكل كامل في عام 2026.

تأتي هذه الخطوة بعد إندونيسيا وغيرها من الدول الآسيوية التي أطلقت بورصات لتداول انبعاثات الكربون. وبدأ التداول في بورصة طوكيو مع 188 متداولاً مسجلاً، وتشمل الأوقات المخصصة للتداول الصباح والظهيرة، مع تحديد الأسعار في الساعة 11:30 صباحاً و3:00 عصراً بالتوقيت المحلي. ويتوقع أن تسهم هذه البورصة في تعزيز الشفافية وزيادة الاهتمام بقضايا البيئة وتغير المناخ في اليابان وخارجها.

وزيادةً على ذلك، تعكس هذه الخطوة تحفيز الاستثمار في مشروعات خفض الانبعاثات وتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة، مما يسهم في مكافحة تغير المناخ وتحقيق أهداف الصفرية في الانبعاثات التي تسعى إليها اليابان.

استثمر في القراءة:

السعودية تطلق سوق الكربون وتؤكد التزامها بمكافحة التغير المناخي

أرامكو وسيمنز يتفقان على مشروع تخزين الكربون

السعودية تختبر أول قطار يعمل بالهيدروجين في الشرق الأوسط