المدير المالي الجديد لشركة "تسلا" - تجديد في القيادة المالية

"تسلا" تستمر في تقديم المفاجآت في عالم الأعمال، حيث تمتلك شجاعة فريدة في ترقية الكفاءات الداخلية. يعتبر التفوق الداخلي هو الخيار المُفضّل في ظل البيئة القاسية لصناعة السيارات وثقافة العمل الصارمة التي يفرضها إيلون ماسك نفسه.

فايبهاف تانيجا، الذي تم تعيينه مديرًا ماليًا جديدًا لشركة "تسلا"، لا يأتي من فراغ. يمتلك تانيجا سجلاً استثنائيًا كرئيس للحسابات داخل الشركة. لقد أثار إعلان استبداله لزاك كيرخورن، المالي المميز الذي قدم خبرته لـ"تسلا" لمدة تزيد عن 13 عامًا، مفاجأة كبيرة في صفوف مراقبي وعشاق الشركة.

إن كيرخورن كان يتميز بحضوره المتماسك واستقراره، وكان يتفاعل بشكل مستمر مع المستثمرين. حتى كان يمثل إيلون ماسك في فترات غيابه عن جلسات الإعلان عن أرباح الشركة. بينما يتمتع تانيجا بشهرة أقل، إذ لم يظهر سوى مرة واحدة في عام 2019 لإعلان نتائج "تسلا".

وبالرغم من عدم تقديم تعليق رسمي من تانيجا نفسه، إلا أن هذا التغيير يأتي في وقت حساس لـ"تسلا". الشركة تواجه تحديات كبيرة، حيث تشيد مصنعًا جديدًا في المكسيك وتستعد لإطلاق شاحنتها الكهربائية الصغيرة "Cybertruck" في سوق مكتظة بالمنافسة. لاحظنا أيضًا خفض أسعار تشكيلة السيارات لدى الشركة، مما يعكس السعي للحفاظ على تنافسيتها في مجال السيارات الكهربائية ولكنه أثر على الأرباح.

نظرة على مسيرة تانيجا بدأ تانيجا مسيرته المهنية في نيودلهي، حيث حصل على درجة البكالوريوس في التجارة من جامعة دلهي عام 1999. عمل طوال 17 عامًا تقريبًا في شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز"، الشركة المحاسبية التي كانت تعمل مع "تسلا" على مر السنين.

انضم تانيجا إلى "سولار سيتي" في عام 2016 حيث تم تعيينه مراقبًا ماليًا للشركة. مع استحواذ "تسلا" على "سولار سيتي"، شهدت الأمور تغييرات جذرية. ولم تكن الرحلة سهلة، حيث رفع مساهمو "تسلا" دعاوى قضائية ضد إيلون ماسك والمجلس الإداري بتهمة إخفاء المشاكل المالية لـ"سولار سيتي".

تولى تانيجا منصب المراقب المالي في مايو 2018، وبعدها تم ترقيته إلى منصب رئيس الحسابات في مارس 2019. يُذكر أن سلفه ديف مورتون تم تجنيده من "سيغيت تكنولوجي" قبل أن يقدم استقالته بعد وقت قصير من توليه المنصب.

تملك تانيجا حوالي 105 ألف سهم تسلا حسب بيانات يوليو 7، وقيمتهم الحالية تقدر بحوالي 26 مليون دولار بحسب تقديرات بلومبرغ.

إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، يدير ست شركات رئيسية بما في ذلك "تسلا" و"سبيس إكس" و"إكس" (المعروفة سابقًا بـ"تويتر")، و"بورينغ كو" و"نيورالينك"، بالإضافة إلى مشروعه الأحد