ساويرس ينظر إلى استثمار في أكبر منجم للذهب والنحاس في العالم

ساويرس ينظر إلى استثمار في أكبر منجم للذهب والنحاس في العالم , يبدو أن الملياردير المصري نجيب ساويرس، الذي حقق ثروته من خلال مجال الاتصالات وصناعة الذهب، يتطلع إلى فرصة جديدة للاستثمار. هذه المرة، يستهدف مشروع النحاس والذهب الضخم الذي تديره شركة "باريك غولد" الكندية، والذي يبلغ قيمته 7 مليارات دولار. هذا الاستثمار يأتي في إطار خططه لتوسيع نطاق أعماله في باكستان.
يقع منجم "ريكو ديك" في إقليم بلوشستان الواقع جنوب غرب باكستان، وهو واحد من أكبر المناطق عالميًا التي تحتوي على رواسب غنية من النحاس والذهب ولم يتم استغلالها بعد. يمكن للمنجم إنتاج ما يصل إلى 200 ألف طن من النحاس و250 ألف أوقية من الذهب سنويًا لأكثر من نصف قرن. المشروع هو نتاج شراكة بين شركة "باريك" وحكومة باكستان.
ساويرس، الذي يُعتبر مستثمرًا رئيسيًا في قطاع مناجم الذهب، بما في ذلك استثماره في شركة "إنديفور ماينينغ" من خلال شركته "لا مانشي ريسورسيز"، أعرب عن اهتمامه بالاستثمار في هذا المشروع الضخم.
وفي مقابلة أجريت في إسلام آباد، أشار ساويرس إلى مزاياه الخاصة قائلاً: "لدي ميزة مقارنة بالمستثمرين الآخرين". وأضاف: "أنا أعرف هذا البلد، ولدي أصدقاء هنا. نريد أن نكون جزءًا من التطوير في الجانب الباكستاني، لأنني هنا منذ 25 عامًا".
لم يكشف ساويرس بعد عن حجم الاستثمار المحتمل، وذلك جزئيًا بسبب نقص البيانات الجيولوجية المتاحة. وقال: "حاولنا هنا أن ننظر في الخيارات المتاحة، ولكن لسوء الحظ، هناك مشروع واحد كبير فقط".
في الشهر الماضي، أعرب مارك بريستو، الرئيس التنفيذي لشركة "باريك"، عن رؤيته لزيادة الاهتمام بمنطقة "ريكو ديك" من قبل شركات التعدين العالمية متعددة الجنسيات، والتي كانت تتردد في استكشاف مناطق جغرافية صعبة حتى الآن. ولاحظ أن المشروع أيضًا جذب اهتمام المملكة العربية السعودية، مما يمكن أن يساعد على تعزيز استقرار المشروع في منطقة مثيرة للجدل في العالم.
وفي الشهر الماضي، أعلنت شركات التنقيب عن الطاقة التي تملك حصة في المشروع، والتي تملكها الدولة، عن تفاوضها المحتمل مع شركات حكومية أجنبية دون تقديم تفاصيل محددة.
تعمل شركة "أورا ديفيلوبرز" التي تمتلكها ساويرس على مشروع الإسكان الفاخر "Eighteen". وقبل ذلك، أسس الملياردير شركة الاتصالات "Mobilink"، والتي كانت واحدة من أوائل شركات الهاتف المحمول في باكستان، والتي تديرها الآن شركة "فيون"، وهي أكبر شركة محمول في البلاد من حيث عدد المشتركين.
بالرغم من العقبات والتحديات التي تواجه الاستثمار في باكستان، مثل الإجراءات الرسمية الطويلة والمعقدة والعملة غير المستقرة، والقيود على رأس المال، فإن ساويرس يبدو متفائلاً. وقال
: "إذا كانت هناك خرسانة في طريقي، سأحفر من خلالها وسأذهب.. لم أسمح لأي شخص في حياتي أن يمنعني من تحقيق ما أردت تحقيقه".