ديب إل تتحدى جوجل في سباق الترجمة

ديب إل تتحدى جوجل في سباق الترجمة ,منذ سنوات عديدة، كانت تتنافس الشركات التقنية على إبتكار مترجم شامل يعزز التواصل بين الثقافات المتنوعة، محققًا رؤية تشبه السحر المعتاد في الأفلام والكتب الخيالية. ومع التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي أثار اهتمام العالم بأسره عند إطلاق برنامج "تشات جي بي تي" في عام 2022، يبدو أن هذا الحلم قريب من التحقق.

 

تعد شركة ألفابيت - جوجل من بين المرشحين الطبيعيين لتقديم مترجم شامل، خاصة بعد عرض "جوجل" لمقطع فيديو العام الماضي يظهر نظارات قادرة على تقديم ترجمة فورية. ومع ظهور شركات أخرى مثل "أوبن إي أي" وبرنامج "تشات جي بي تي"، بدأت المنافسة في هذا المجال تشتد.

تبرز بقوة شركة "ديب إل"، الناشئة الألمانية مقرها كولونيا، التي حصلت على تمويل بلغ مليار يورو في يناير. تخطط "ديب إل" لإطلاق أول مترجم صوتي فوري في ديسمبر، يستطيع فهم وترجمة الكلمات تلقائيًا إلى نص مكتوب، وتعتزم دمج هذه الميزة في تطبيقاتها وخدماتها.

تتميز "ديب إل" بتركيزها الكامل على مجال الترجمة الآلية، ورغم أنها تعمل بشكل محدد في هذا المجال، إلا أنها تسعى لتقديم حلاً فعّالاً. يرى مؤسس الشركة، ياريك كوتيلوفسكي، أن أداة الترجمة الجديدة ستكون حاضرة في "كل اجتماعات العمل"، وستساهم في إزالة حواجز اللغة.

تشتد المنافسة أيضًا في جودة الترجمة، حيث قامت شركة "إنتنتو" بتصنيف "ديب إل" على مستوى "جوجل" و"أمازون" في جودة الترجمة. أظهرت الدراسات أن "ديب إل" قد حققت أداءًا أفضل في بعض المجالات مثل ترجمة المواد التعليمية وتفاعلات الرعاية الصحية والتمويل، مما يعزز مكانتها في هذا السوق المتنامي.

تعتمد تقنية "ديب إل" على الشبكات العصبية لتحسين جودة الترجمة، مما يجعلها "محرك سياقي" يستوعب النصوص بشكل كامل في وقت واحد. تستخدم الشركة أدوات تصفح خاصة بها للبحث عن ترجمات عبر الإنترنت وتقييم جودتها، مما يساعد في تطوير نماذجها اللغوية.

على الرغم من التحديات والمنافسة الشديدة، يعتبر كوتيلوفسكي أن "ديب إل" يمكنها التفوق على "جوجل ترانسليت" من خلال التركيز والتصميم الدقيق. يبدو أن عصر الترجمة الشاملة قد اقترب، وشركات مثل "ديب إل" تسعى لتكون في طليعة هذا التحول التكنولوجي المثير.