هل شركات التكنولوجيا تخيب توقعات المستثمرين بالذكاء الاصطناعي؟

هل شركات التكنولوجيا تخيب توقعات المستثمرين بالذكاء الاصطناعي؟ ,فشلت شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل "شركة مايكروسوفت" وشركة ألفابت التابعة لـ"غوغل" و"إيه إم دي"، في تلبية توقعات المستثمرين في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث انخفضت أسهمها بنهاية جلسة التداول يوم أمس الثلاثاء، بعد إعلان نتائج الأعمال عن الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2023 وتوقعات أدائها في الربع الحالي.
رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه الشركات لدمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، إلا أن المستثمرين أظهروا إحباطهم بسبب الأرقام المخيبة للآمال في مجال الإيرادات. وعلى الرغم من التقدم الذي حققته هذه الشركات، خاصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، إلا أن النتائج لم تكن مرضية بما يكفي لراضية المستثمرين.
شهدت أسهم مايكروسوفت انخفاضًا رغم أن الشركة أعلنت عن زيادة سريعة في الأرباح، حيث ارتفعت الإيرادات بأسرع وتيرة منذ عام 2022، وتمثلت الزيادة جزئيا في مبيعات مساعد الذكاء الاصطناعي الذي قدمته. ومع ذلك، أظهر المستثمرون استقبالًا فاترًا لهذه النتائج، حيث أبدوا تحفظهم حيال مدى مساهمة الذكاء الاصطناعي في النمو المالي للشركة. يطالب بعض المستثمرين "مايكروسوفت" بتوضيحات إضافية حول مدى تأثير التكنولوجيا على الأداء المالي في الفترة المقبلة.
بالنسبة لـ "غوغل"، فقد شهدت النتائج الفصلية انخفاضًا في نشاط الإعلانات الأساسي لمحرك البحث، الذي يعد مصدر الإيرادات الرئيسي للشركة. تباطأ النمو في هذا المجال قد يؤثر سلبًا على خطط الشركة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. تسعى "غوغل" لتعزيز خدمات البحث والحوسبة السحابية باستخدام التكنولوجيا الذكية، ولكن مع تراجع نشاط الإعلانات يتعين عليها التفكير في استراتيجيات جديدة لضمان تحقيق النجاح المستقبلي.
شركة "إيه إم دي"، على الجانب الآخر، واجهت تحديات في تلبية توقعات المستثمرين بشأن مبيعاتها في مجال الرقائق الإلكترونية. رغم توقعات الشركة بتحقيق مبيعات تتجاوز التوقعات بفضل معالج الذكاء الاصطناعي الجديد "إم آي 300"، إلا أن الأرقام الفعلية لم ترق إلى توقعات معظم المحللين. يعكس ذلك قلق المستثمرين حيال قدرة "إيه إم دي" على تحقيق التفوق في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وضرورة أن تعمل الشركة على توضيح استراتيجيتها للفترة المقبلة.
في ختامه، تظهر هذه النتائج تحديات الشركات الكبيرة في تحقيق توقعات المستثمرين في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتشير إلى أهمية تقديم توضيحات واضحة بخصوص كيفية تأثير هذه التكنولوجيا على الأداء المالي للشركات في المستقبل.