ارتفاع قوي في قطاع التكنولوجيا يدعم الأسواق الأمريكية

ارتفاع قوي في قطاع التكنولوجيا يدعم الأسواق الأمريكية, شهدت الأسواق المالية الأمريكية يوم الأربعاء تحولًا ملموسًا بعد فترة من البيع الكثيف للأسهم والسندات الحكومية. تزايدت تفاؤل المستثمرين بعد نشر بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة، وبدأوا في رفع رهانهم على أن يمتنع الاحتياطي الفيدرالي عن زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى.

ارتفعت مؤشرات الأسهم إلى أعلى مستوياتها خلال الجلسة في الدقائق الأخيرة من التداول، مع ارتفاع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.4% بفضل ارتفاع أسهم قطاع التكنولوجيا. سجل سهم تسلا أداءً مميزًا، وانضمت إليه الاسهم العالمية الكبيرة مثل "شركة مايكروسوفت" و"شركة أمازون" و"شركة أبل" في ارتفاعها.

أما مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، فقد ارتفع بنسبة 0.8% ليغلق عند مستوى 4264 نقطة، وهو مستوى قد يشير إلى استمرار التذبذب في الأسواق وفقًا لتحليل فني.

تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوى لها عند 4.88% خلال ساعات التداول في آسيا. ويعزى هذا التراجع إلى تخفيض توقعات المستثمرين لزيادة أسعار الفائدة خلال هذا العام، وذلك عقب صدور بيانات تشير إلى تباطؤ الطلب في العديد من القطاعات، متنافية مع البيانات التي تم نشرها في اليوم السابق.

معهد أبحاث "إيه دي بي" (ADP) أعلن أن الشركات الأمريكية أضافت أقل عدد من الوظائف الجديدة منذ بداية عام 2021 في شهر سبتمبر. وأظهر تقرير منفصل صادر عن "معهد إدارة العرض" أن قطاع الخدمات أيضًا تراجع خلال الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له هذا العام.

مايك لوينغارت، رئيس تكوين المحفظة النموذجية في مكتب "مورغان ستانلي غلوبال انفستمنت"، أشار إلى أن مستثمري الأسهم كانوا يتوقعون زيادة في القوى العاملة في سوق العمل وأن يتيح بنك الاحتياطي الفيدرالي فترة تنفس للأسواق. وأضاف أن تقرير معهد "إيه دي بي" ليس بالضرورة دقيقًا في التنبؤ ببيانات الوظائف الشهرية للحكومة، ولكن إذا تأكدت معلومات تقرير يوم الجمعة من تباطؤ سوق العمل، فقد ينخفض قلق مستثمري الأسهم قليلًا بشأن احتمال رفع أسعار الفائدة.

من المتوقع أن تستمر التقلبات في الأسواق عندما تصدر أرقام جداول الأجور يوم الجمعة. وقبل ذلك، سيكون لدى المستثمرين الفرصة لتحليل بيانات طلبات إعانة البطالة الأولية للبحث عن علامات على تباطؤ الاقتصاد وإمكانية التراجع عن رسائل رفع أسعار الفائدة الطويلة الأمد من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

فيما يتعلق بأسواق السلع، شهدنا تراجعًا في أسعار النفط حيث انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 

85 دولارًا للبرميل، وهبطت أيضًا أسعار الذهب.